47 ألف أجنبي حصلوا على الجنسية الجزائرية منذ 1970

أغلبهم من فرنسا ودول عربية كفلسطين وسوريا ومصر
ألف أجنبي حصلوا على الجنسية الجزائرية منذ 1970

شهدت
طلبات الحصول على الجنسية الجزائرية ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الثلاث
الأخيرة، مقارنة بسنوات التسعينات، بسبب تحسن الأوضاع السياسية والأمنية
والاقتصادية. لكن السلطات الجزائرية مازالت تشدد في إجراءات منح الجنسية
للأجانب لأسباب أمنية ولظروف سياسية واجتماعية خاصة.
قال مسؤول في وزارة العدل إن السلطات الجزائرية منحت 47 ألف أجنبي
الجنسية الجزائرية منذ بدء العمل بقانون الجنسية في العام .1970 وقال
المصدر لـ''الخبر''، على هامش دورة تكوينية نظمتها وزارة العدل لفائدة
وكلاء الجمهورية الجدد، إن أغلب مكتسبي الجنسية الجزائرية تحصلوا عليها
خلال فترة السبعينات والثمانينات، عندما كانت الجزائر تسعى إلى الاستفادة
من الإطارات الأجنبية واستغلال رغبتها في التجنس، بينهم عدد كبير من
الفرنسيين الذين فضلوا البقاء في الجزائر خلال الفترة التي تلت الاستقلال.
موضحا أنه يأتي في ترتيب الأجانب الحاصلين على الجنسية الجزائرية بعد
الفرنسيين، العرب من فلسطين وسوريا ومصر والعراق وتونس (أغلبهم من
المعلمين والأساتذة الذين قدموا إلى الجزائر لإدارة قطاع التربية والتعليم
بعد الاستقلال ورغبوا في البقاء في الجزائر)، إضافة إلى عدد من الأفارقة.
وقد بادرت السلطات الجزائرية، بعد العام 1986، إلى تشديد إجراءات الحصول
على الجنسية الجزائرية والتي مازالت تعد من بين أصعب الجنسيات الممكن
الحصول عليها في العالم.
وأكد المسؤول بوزارة العدل أن 683 أجنبي حصلوا على الجنسية الجزائرية
المكتسبة خلال سنة 2008 بعد موافقة اللجنة العليا التي يشرف عليها وزير
العدل على طلباتهم، واستيفائهم لكامل الشروط المنصوص عليها في قانون
الجنسية الجزائري الصادر في 15 ديسمبر سنة 1970 والمعدل في 27 فيفري سنة
2005، خاصة فيما يتعلق بشرط الإقامة المنتظمة في الجزائر لفترة سبع سنوات،

وعدم التورط في قضايا تمس بالسلم والأمن العام، ولم يسبق الحكم عليه
بعقوبة تخل بالشرف وخال من العوارض العقلية والجسدية، والأهلية
القانونية.
وقال ذات المصدر إن المديرية الفرعية للجنسية بوزارة العدل تستقبل كل سنة
ما يقارب 500 ملف للحصول على الجنسية لأجانب يقيمون في الجزائر منذ سنوات
بشكل منتظم.